الناس كالسلحفاة

يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها ..وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء .

فحاول أن يخرجها فأبت ..ضربها بالعصا فلم تأبه به ..صرخ فيها فزادت تمنعا .
فدخل عليه أبوه و…هوغاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟
… فحكى له مشكلته مع السلحفاة فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي .

ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان ..ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء .

فابتسم الأب لطفله
وقال : يا بني الناس كالسلحفاة ان أردتهم أن ينزلوا عند رأيك
فأدفئهم بعطفك،ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك .

وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة… فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم ..عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .
كذلك البشر لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك .

Leave a Reply

جميع الحقوق محفوظة © 2022 حضانة أجيال الخاصة بورسعيد